وبالتالي عن طريق اتصاله برسالة الله وتسليمه له ولأوليائه ، من الرسل والأئمة والقيادات الصالحة.
(٧٣) وهذا هو أبرز مصاديق تحمل الأمانة ، التي يتحدد مصير الإنسان حسب موقفه منها ، فمن يخونها ـ وهم المنافقون والكفار ـ يصير الى الجحود والعذاب ، ومن يرعاها ويحفظها يصير الى التوبة والثواب.
(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ)
على خيانتهم ورغبتهم عن التسليم.
(وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)
لان المؤمن الحقيقي حينما يقع في الذنب بسبب الغفلة أو الجهل سرعان ما ينتبه لخطئه ، فيعود الى مسيرته المستقيمة ، فيتوب الله عليه.
(وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)
والطريف هنا ان تنتهي هذه السورة ـ التي اشتملت على آيات العذاب والعقاب ـ بالإشارة الى غفران الله ورحمته ، مما يعمق فينا ـ نحن البشر ـ الملفوفين بالظلم والجهل الأمل بربنا عز وجل.
الامانة في الأحاديث :
وختاما لتفسير هذه السورة نذكر جانبا من الأحاديث التي ركزت على تفسير الأمانة بأنها التسليم للقيادة الرسالية :
١ ـ قال الامام الرضا (ع) وقد سأله الحسين بن خالد عن قوله عز وجل : (إِنَّا