عَرَضْنَا الْأَمانَةَ) ... الآية .. فقال :
«الامانة الولاية من ادعاها بغير حق كفر» (١٢)
وقال ابو بصير : سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ) .. الآية قال :
«الامانة الولاية» (١٣)
وعنه (ع) قال :
«هي ولاية أمير المؤمنين (ع)» (١٤)
وقال ابو جعفر (ع) : في قول الله تبارك وتعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها) قال :
«الولاية ، أبين أن يحملنها كفرا ، وحملها الإنسان» (١٥)
وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله ، عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل يقول فيه (ع) لبعض الزنادقة ، وقد قال :
وأجده يقول : «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً» فما هذه الامانة ومن هذا الإنسان؟ وليس من صفة العزيز الحكيم التلبيس على عباده؟ واما الامانة
__________________
(١٢) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٣٠٩).
(١٣) المصدر / ص (٣١١).
(١٤) المصدر / ص (٣١٢).
(١٥) المصدر / ص (٣١٣).