وفي بعض الأحاديث ان للصلاة حدودا.
عن زكريا بن آدم ، عن الرضا (ع) قال : سمعته يقول :
«الصلاة لها اربعة آلاف باب» (٧)
وعن أبي عبد الله الصادق (ع) قال :
«للصلاة اربعة آلاف حدود» (٨)
(وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
[٣٢] من أجل الاستقامة على الدين الحنيف ، والطهارة من رجس الشرك ، لا بد من الإنابة ، والتقوى ، واقامة الصلاة هنالك يدخل المؤمن في حصن التوحيد ، ويتقى مظاهر الشرك ومن أبرزها الاختلاف في الدين شيعا وأحزابا.
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ)
اي اختلفوا عن الطريق الذي رسمه الله لهم ، فلم توحدهم مناهج الشريعة ، ولعل (الشّيع) تعني اتباع الشخص بينما الحزب هو التقاء مجموعة من الناس في الأفكار.
فاذا أردتم ان تعرفوا هل أنتم على شرك أم على بصيرة من ربكم فانظروا هل عندكم خلافات تنبع من أهوائكم ، فالمجتمع الّذي يتبع الله لا يختلف لان افراده جميعا يتبعون شخصا واحدا ، يقودهم الى الله ، ولكن لماذا يسمّي الله الذين فرقوا
__________________
(٧ ، ٨) المصدر / ج (٨٢) / ص (٣٠٣).