فاقامة الوجه لله أمان يوم القيامة.
(يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)
يتفرق بعضهم عن بعض ، وحيث يتميز الكفار عن الصالحين ، وتلك هي المفارقة الشرعية الوحيدة بين الإنسان وفطرة الإنسان.
(٤٤) فالذين كفروا فعليهم كفرهم يوم القيامة ، إذ يتحول الى حميم وغسّاق ، والذين آمنوا فسوف يجدون أعمالهم الصالحة.
(مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)
فالعمل الصالح سيأتيك في يوم أنت أحوج ما تكون اليه ، ولكن من كفر فان نتيجة كفره ستكون وبالا عليه.
وفي هذه الآية ملاحظة هامة وهي : ان الله عند ما ذكر من كفر ، قال : «فعليه كفره» بصيغة الفرد ، وعند ما ذكر من عمل صالحا قال : (فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) بصيغة الجمع ، والفكرة هي : ان نتيجة الكفر تكون على صاحبها فقط ، أما نتيجة الايمان والعمل الصالح فتكون اضافة على أنها لصاحبها لذويه وأقربائه وسائر المؤمنين ، فقد ورد :
«ان المؤمن يشفع في مثل ربيعة ومضر»
وقد ورد في تفسير الآية : «وكان ابو هما صالحا» في قصة اليتيمين اللذين اقام جدارهما الخضر (ع).
عن أبي عبد الله عليه السلام :