التوكل على الله يفقد الأمل في المستقبل.
(٥٠) كيف نزداد بربّنا معرفة ، وفي رحمته أملا؟ وكيف نسعى نحو اليقين بقدرته على إحياء الموتى؟
والجواب : بالنظر إلى آثار رحمة الله ، الى الغيث حين ينزله على الأرض الميتة فتستقبله بترحاب وتهتز له وتنبت الزرع ، وإذا بالبسيطة لبست حلّة خضراء ، إنّ النظر إلى هذه الآثار تجعل القلب ينفتح لأنوار معرفة الله.
(فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ)
والهدف من النظر ليس مجرد الإذعان بقدرة الله ، بل وأيضا بمعرفة تجليات قدرة الله على الخليقة والسنن التي أجراها الله فيها ، وكيفية اجراء تلك السنن.
(كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها)
وهنالك إذا عرف كيف أحيا الله قد يهتدي إلى حقائق اليوم الآخر حيث ان خالق الدنيا هو خالق الآخرة ، وان قدرته فيهما سواء.
(إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
إنّ انتقال السحاب من أقصى الأرض ليمطر في أقصاها ، تعكس في وجداننا الإيمان بالبعث ، والحياة بعد الموت ، فكما يحيي الله الأرض بالمطر ، كذا يحيي الأنفس بعد موتها.
(٥١) (وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ)
هناك فرق بين كلمتين (ريح) و (رياح) في القرآن الكريم ، فالريح تستخدم