إلّا ملأ الله ذلك الوادي حسنات. فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر» (١)
وقال الإمام الباقر (ع) : «ما من شيء أحسن الى الله من أن يسأل» (٢)
وقال الإمام الصادق (ع) : «الدعاء سلاح المؤمن ، وعمود الدين ، ونور السموات والأرض» (٣)
وقال النبي (ص) : «لا تعجزوا عن الدعاء فإنّه لم يهلك مع الدعاء أحد ، وليسأل أحدكم ربّه حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع ، واسألوا الله من فضله فإنّه يحبّ أن يسأل» (٤)
وقال (ص) : «إنّ الله يحبّ الملحّين في الدعاء» (٥)
دال : الدعاء يوفّر نيّة المؤمن لمتابعة مسيرته نحو الأهداف الصالحة ، إذ مع طول الأمد يخبو الهدف في نفس صاحبه ، خصوصا إذا واجهته الصعاب ، فيتساءل : لماذا نسعى من أجله؟ وهل هو يستحقّ كلّ هذه التضحيات؟ فيأتي الدعاء ليكرّس الغايات النبيلة في النفس ، خصوصا الأدعية المأثورة التي ترسم لنا خريطة متكاملة للأهداف السامية ، فإذا بنا نزداد تعلّقا بها كلّما كرّرناها.
هاء : الدعاء يساهم في تزكية النفس والتقوى ، ذلك أنّ الإنسان ليعلم بفطرته أنّ دعاءه لا يستجاب إذا كانت بينه وبين ربّه حجب الذنوب أو لم يف بعهد الله ، وهكذا ينشط ـ بالدعاء ـ لتنفيذ واجباته.
__________________
(١) المصدر / ص ٢٩٢.
(٢) المصدر
(٣) المصدر / ص ٢٩٤.
(٤) المصدر / ص ٣٠٠.
(٥) المصدر