كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ
هدى من الآيات :
في إطار معالجة داء الكبر الذي يحجب الحقائق عن الإنسان ، ويبعثه نحو المجادلة في آيات الله ، يذكّرنا الله بأنّ الحياة والممات بيده ، وأنّ قدرته لا تحدّ ، وأنّ عاقبة الكبر في الآخرة هي السوئى ، إذ الأغلال في أعناقهم ، والسلاسل تحيط بهم ، ويسحبون الى مأواهم الأخير عبر مياه حامية ، ويقذف بهم في النيران كما يقذف بالوقود في التنّور.
وخلال التعذيب الشديد يبكتون ليتمّ تعذيبهم نفسيا ، ويقال لهم : (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (وتظنون أنّهم ينقذونكم من نار جهنّم لو ارتكبتم السيئات)؟!
قالوا : ضلّوا عنّا (فلا نرى لهم أثرا) ثم قالوا : إنّهم في الواقع لم يكونوا سوى أوهام وتخيّلات ، فيقال لهم : إذا ذوقوا عذاب الله جزاء فرحكم (النفسي) ومرحكم