وإذا فاض غرور المرء طفق يمرح ، وينشط في اتباع الشهوات ، ويسرف في اللهو والطرب ، ويبتدع وسائل جديدة لقضاء الوقت (١)
[٧٦] وجزاء هذا الانسياق مع رياح الشهوات ، والترف في الملذات ، هو ذلك الحميم ، والسجر بالنار ، والتبكيت ، والخلود في جهنم.
(ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها)
ولماذا لا يدخلون من باب واحد؟ هل لكثرة عددهم أم لتنوّع جرائمهم ، حتى أدخل كلّ فريق من باب مختلف عن غيره؟ كلّ ذلك جائز ، وعلينا أن نسعى جاهدين لإغلاق كلّ أبواب النار من دوننا ، وذلك بتجنّب كل طرق الضلال وسبل الفساد.
(فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)
وإنّ جذر سائر المفاسد هو الكبر الذي يتعالى به البشر عن سنن الله ، وجزاء المتكبّرين الخلود أبدا في جهنّم ، وساءت مصيرا.
__________________
(١) نقل عن اللغة : الفرح انشراح الصدر بلذة عاجلة ، والمرح شدّة الفرح والتوسّع فيه (تفسير نمونه / ج ٢ ص ١٧٦) .