وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ
هدى من الآيات :
ما هو موقف الرسول والرساليين من هؤلاء المجادلين في آيات الله الذين بيّن السياق فيما مضى من الآيات انغلاق قلوبهم ، وكبر صدورهم ، وعاقبة أمرهم؟
إنّ عليهم الصبر بانتظار وعد الله الحق ، وسواء أراهم الله بعض الجزاء الذي وعد أعداءهم أو توفّاهم قبلئذ فإنّ الأمر بيده ، وهذه سنّة الرسل الماضين ، سواء منهم الذين قصّ علينا القرآن عنهم شيئا أو لم يقصص ، فحتى الآيات التي تجلّت على أيديهم إنّما كانت بإذن الله ، ولم ينزل العذاب على أممهم إلّا بعد أن جاء أمر الله فقضي بينهم بالحق ، فنجي المؤمنون ، وخسر هنالك المبطلون.
ويذكّر السياق بآيات ربّنا ، وكيف جعل في الأنعام ألوانا من النعم ، نركبها ونأكل منها ، ونستفيد من أشعارها وأوبارها ونتزيّن بها ، ونشبع عبرها حبّ التملّك والسيطرة التي في أنفسنا ، وتحمل أثقالنا كما تحمل السفن .. وأعظم نعمة أنّه يرينا