من هدى القرآن [ ج ١٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في من هدى القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الإطار العام

تفتتح السورة ببيان عن القرآن الذي فصّلت آياته ببلاغة نافذة تنفع العلماء الذين تبشّرهم بالحسنى ، كما تنذر المعرضين الذين لا يسمعون آياته.

وتلخّص هذه الفاتحة المحاور التالية للسورة :

المحور الأوّل : الجحود والإعراض والاستكبار الذي ابتلي به أكثر القوم حتى زعموا أنّ قلوبهم في أكنّة فلن تهتدي أبدا ، ويذكر السياق عوامل هذه الحالة الشاذة ، ويعطي وصفة العلاج لها.

ويقارن الذكر بين هذه الحالة الموغلة في الضلالة ، وما عليه المؤمنون الذين استقاموا فنزلت عليهم الملائكة ، واشتغلوا بالحمد والتسبيح لله بلا كلل ولا سأم.

وتكاد تكون هذه المقارنة أبرز سمات هذه السورة المباركة ، فإذا تلونا في الآية (٥) قول الجاحدين (فِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ) متحدين بكل صلافة الرسالة الإلهية ، فإننا نتلوا في الآية التالية (٦) قوله :