فاستقيموا إليه واستغفروه
هدى من الآيات :
يفتتح القرآن سورة «فصلت» بما يمهّد للحقائق التي تذكّر بها السورة ..
أوّلا : تبصّر الناس بحقيقة القرآن ، وأنّه كتاب فصّلت آياته بإحكام ، وقد أوحي بلغة عربية تبيّن الحقائق للذين يعلمون ، فهو كتاب علم ومعرفة كما هو كتاب حكمة وتربية تبشّر وتنذر ، إلّا أنّه هدى للذين يستمعون إليه أمّا الذين لا يهتدون إليه فقد أعرضوا عنه حتى قالوا : قلوبنا في أغطية ، وآذاننا ثقيلة ، وعلى أبصارنا غشاوة ، وإنّ المسافة بيننا وبينك قد سدّت بحجاب ، ثم تحدّوا الرسول (ص) بأنّهم عاملون حسب أفكارهم فليعمل حسب آدابه لينظروا لمن العاقبة.
هكذا ذكر السياق في فاتحة السورة بالمنهج الحق للانتفاع بالقرآن ، وهو منهج التسليم لا الإعراض والتحدّي.