قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا
هدى من الآيات :
في آيات مضت بيّن القرآن نموذجا من الناس تحدّوا سلطان الرب ، فقيّض لهم قرناء السوء ، واختار لهم أسوء المصير. وهنا يبيّن النموذج المعاكس له تماما ، وهم الرجال الذين تحدّوا القوى الاجتماعية وأعلنوا إيمانهم بالله (ودعوا الناس الى ذلك) ثم استقاموا ، حيث ينزل الله عليهم الملائكة تنزيلا ، يزيلون عنهم الخوف والحزن ، ويبشّرونهم بالجنة ، ويطمأنونهم بأنّهم أولياؤهم ، يؤيدونهم في الدنيا ، ويسعدونهم في الآخرة ، هنالك حيث يتوفر ما يشتهونه أو يتمنونه ، في تلك الدار التي يستضيفهم الربّ الغفور الرحيم.
بلى. إنّ أحسن القول هو الدعوة الى الله المقرونة بالعمل الصالح والتسليم ، والمقرونة كذلك بالخلق العظيم الذي يختار صاحبه أحسن السبل فإذا بالعدو يصبح وليّا حميما.