لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ
وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ
هدى من الآيات :
من المحاور الرئيسية لسورة فصّلت بيان الصلة السليمة بين البشر والخليقة من حوله ، المتمثّلة في أنّهما جميعا خلق الله ، وخاضعان طوعا أو كرها لمشيئته ، فلا ينبغي أن يتخذ الإنسان آيات الله أندادا من دون الله ، فيسجد للشمس أو للقمر ، إنّما السجود (والتعبّد) لله وحده. أليس هو الخالق للكائنات جميعا ، وهكذا تسبّح ملائكة الله ومن هم عند الله لربّ العالمين ليلا ونهارا بلا سأم أو ملل.
كذلك الأرض تراها خاشعة (كأنّها في حالة تعبّد لربّها وانتظار لبركاته المتمثّلة في الغيث) فإذا أنزل الله عليها الماء اهتزّت وربت ، وكان في إحيائها بعد موتها شهادة حق على إحياء الموتى للنشور ، وأنّ ربّنا على كل شيء قدير.
(كلّ ذلك من آيات الله ، ولكن ماذا عمّن يلحد فيها؟) .
إنّ الملحدين لا يخفون على الله (وهم لا يستوون مع من يستجيب لها بالتصديق