فالحكم لله العليّ الكبير
هدى من الآيات :
لكي لا تهزم الظروف الصعبة إرادة المؤمن ، خصوصا إذا كان يتحدّى الطغاة وحده ، أو يحافظ على إيمانه في سرية ، ولكي يطّهر المؤمن بالإنابة من درن الشرك أوحى ربّنا بأنّ أعظم خلق الله الذين يحملون عرش القدرة الإلهية يستغفرون للذين آمنوا وأنابوا الى الله ، ويدعون لهم بالمغفرة ، وأن يقيهم عذاب جهنم ، ويدخلهم جنات الخلود هم ومن صلح من آبائهم وذرياتهم ، وأن يحفظهم من السيئات برحمته.
بينما الكفار يلعنون وينادون بأنّ مقت الله أكبر من مقتهم أنفسهم حين رفضوا الإيمان ، وتراهم يتضرّعون يومئذ الى الله قائلين : إنّنا بعد أن مررنا بتجربة الموت والحياة مرتين أصبحنا نعترف بذنوبنا ، ويسألون : هل نستطيع الخروج من العذاب؟ فيرفض طلبهم بحجة أنّهم قد كفروا بالتوحيد وآمنوا بالشركاء ، وإنّما الحكم لله العليّ الكبير لا للشركاء المزعومين.