وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا
هدى من الآيات :
تفتتح سورة الشورى ـ التي تنظّم العلاقة بين المسلمين لكي لا يخوضوا في صراعات داخلية عقيمة ـ بذكر القرآن الذي هو مرجع كلّ خلاف ، فهو الوحي الذي يكمل الرسالات التي أوحى بها الله العزيز الحكيم (بعزته عزّة الوحي ، ومن حكمته أنّه الحق المبين) .
إنّه المالك لما في السموات وما في الأرض (فله الحاكمية التي تتجلّى في حاكمية رسالاته ورسله) ، وهو العليّ العظيم ، (ومن آيات مجده ، وشواهد عظمته) أنّ السموات تكاد تتفطّر من فوقهنّ. أمّا الملائكة (فهم لا يشاركونه في الألوهية بل) يسبّحون بحمده (أن يكون له شريك) وتراهم يستغفرون لمن في الأرض (وبالذات المؤمنين منهم ، دون أن يقدروا على دفع الضر عنهم ، بلى. استغفارهم ينفع الناس) فالله هو الغفور الرحيم.