أقيموا الدّين ولا تتفرّقوا فيه
هدى من الآيات :
ما هي علّة اختلاف الناس؟ وكيف ينبغي أن نعالجه؟ ومن هو الوليّ حقّا يردّ اليه ما اختلف الناس فيه؟
هذه محاور الدرس من هذه السورة التي تعالج الخلافات الاجتماعية.
كان من الممكن أن يخلق الله البشر بصورة واحدة لا اختلاف بينهم ، وأن يجعلهم كلّهم من أصحاب الجنة ، ولكنّه تعالى ترك الإنسان يختار مصيره بإرادته بعد أن أوضح له سبيل الغي ، وهداه الى سبيل الرشاد.
وهكذا يؤكّد القرآن مبدأ الحرية التكوينية التي جعلها الله للبشر ، والتي صبغت حياتهم بصبغة الصراع الأبدي بين الحق والباطل.
فبينما يتبع فريق منهم ولاية الله ، يتبع الفريق الآخر الظالم لنفسه ولاية الشركاء المزعومين ، فالسبب الرئيسي لضلالة البشر وما يثير بينهم الخلاف من