جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ
هدى من الآيات :
تتواصل خاتمة آيات السورة لتطهير الأفئدة من غفلتها عن الرسالة ، واتكالها على الرسول ، وغرورها بما تملك ، وجزعها مما تفقد ، كيف.؟
يهزّ مطلع الدرس القلب هزّا عنيفا بعد أن يأمره بالاستجابة للرسالة فينذره بيوم عظيم لا يردّه شيء ، هنالك حيث لا ركن يلجأون إليه ، ولا نصير ينكر ما يفعل بهم.
ثم ينسف فكرة الاتكال في الهداية ، فحتى الرسول لا يتحمّل المسؤولية إلّا بقدر تبليغ الرسالة.
ويحطّم غرور الإنسان ، ويعريه على ضعفه ، وكيف يهتزّ فرحا برحمته ، ولا يلبث أن يتميّز كفرا ويأسا إذا أصابته سيئة ، أفلا يهديه ذلك الى أنّه لا يملك من أمره شيئا ، وأنّ لله ملك السموات والأرض ، وأنّه يخلق ما يشاء ، وأنّه الذي يقسم