الآباء ، بل دعاهم الى اتباع الأهدى ، مشيرا الى أنّ الآباء لم يكونوا مهتدين ، أو أنّ منهاجهم كان صالحا لذلك الوقت ، وقد نسخه تقادم الزمن ، وتطوّر الظروف ، فما ذا كان ردّ أقوام الرسل لهذه الدعوة؟
(قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ)
كفروا بما أرسل الرسل ، وتبيّن زيف ادعائهم بحتمية اتباعهم لآبائهم ، كلّا .. ليس آباؤهم مسئولين عن كفرهم ، بل هم المسؤولون.
[٢٥] وحين تمّت عليهم الحجة ، وثبتت لهم مسئوليتهم عن أعمالهم ، جاءهم الانتقام.
(فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
وسواء اعترف الإنسان بجريمته أو لم يعترف فإنّ قضاء الله واقع به إذا تنكّب الطريق ، وهكذا لا يغنيه إنكار المسؤولية شيئا.