وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً
هدى من الآيات :
ذكر الله نور ساطع يعشو عنه البعض (لأنّهم لا يريدون تحمّل مسئولياته) فيقيض لهم الله شيطانا يقودهم الى النار ، وذلك بأن يصدّهم عن سبيل الحق ، ويزيّن لهم الباطل فيحسبون أنّهم على هدى.
بهذا يكمل السياق ما بدأه بالآيات المتقدّمة من تهوين شأن الدنيا ، وتسفيه من يتخذ متاعها مقياسا للحق ، ذلك أنّ علاج الميل الى الدنيا معرفة حقيقتها ، ولكن كيف يتمّ ذلك؟
إنّما بذكر الله فهو نور ، وحين يعرض عنه البعض يبتلون بالشياطين من الجن ، وبقرناء السوء من أبالسة الإنس الذين يزيّنون للمحرومين أعمال السلاطين والمترفين من أدعياء العلم والدين.
وعند لقاء الله في ذلك اليوم الرهيب يكتشف المرء مدى خسارته ، فيقول لقرين