وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ
هدى من الآيات :
تتوالى آيات الدرس تبصرنا بشرف الرسالة ، وهوان الدنيا ، لكي نبني تجمّعنا على أساس الوحي لا المتاع الزائل ، وابن مريم آية في شرف الزهد في الدنيا ، ومثل أعلى لبني إسرائيل في الرغبة عن زخرف الحياة ، وقد أمعن عبيد الدنيا من اليهود ومن تأثّر بهم من الجاهليّين العرب في الصدّ عنه ، وعن سبيله المستقيم ، ونهض الرسول لردّ الشبهات التي بثّوها حوله ، لكي تتكرّس في الأمة قيادة الحق ، وقيم الرسالة المتمثّلة في موسى وعيسى ومحمّد ـ صلى الله عليهم ـ ومن مضى على سبيلهم كالإمام علي وأهل بيت الرسول ـ عليهم السّلام ـ والمنتجبين من أصحابهم.
كذلك نجد سورة الزخرف تضرب لنا المثل العالية من حياة أولي العزم من الرسل باستثناء نوح (ع) ، لأنّ السورة تبصّرنا أساسا بقيادة أصحاب الرسالات ، وتحرّضنا ضد قيادة أولي القوّة والثروة.
والجاهليّون الذين منعهم تعصّبهم الأعمى عن الإيمان بعيسى كانوا يتساءلون :