ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ
هدى من الآيات :
تتركّز سورة الزخرف في إبعاد الإنسان عن محورية المادة ، وبالذات في العلاقات الاجتماعية ، وقد تلونا في الآية (٣٦) كيف أنّ الذي يعشو عن ذكر الله يقيض الله له شيطانا فهو له قرين ، وهنا يبين القرآن أهمية الخلّة الربّانية التي تمتدّ الى يوم القيامة حيث يخاطب عباد الله بألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وهم الذين آمنوا وأسلموا لربّهم ، فيسرعون الى دخول الجنة هم وأزواجهم يحبرون.
وبعد أن يفصّل القول في نعم الجنة يذكّرنا الربّ بأنّهم ورثوها بأعمالهم (ممّا يزيدهم نعمة الى نعمتهم) بينما المجرمون في عذاب جهنم خالدين ، لا يخفّف عنهم ، ولا ترجى لهم النجاة ، وهذه هي العاقبة التي اختاروها لأنفسهم بظلمهم ، وعند ما طلبوا من مالك (الملك الموكّل بجهنم) أن يقضي الله عليهم (فيموتوا) يقول لهم مالك : إنّكم باقون هنا.