ابن يحيى بن حمود المالكي قال : أخبرنا أبو معشر الطبري قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن سليمان الجزري بميافارقين قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن كليب الطرسوسي قال : حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود بن عيسى (١٨ ـ ظ) الكرجي قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المؤمن الذي يخالط الناس ، ويصبر على أذاهم ، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» (١).
أحمد بن الحسن بن عيسى الخشاب ، أبو الفتح الحلبي الكردي :
من بيوت حلب المذكورة القديمة ، وعيسى الخشاب جدهم كان مقدما في دولة بني حمدان ، وتقدم بنوه وعقبه بعده ، ورأسوا بها ، واتخذوا الاملاك بحلب ، ومال إليهم الشيعة بها ، وتولوا بها المراتب السنية ، وسيأتي في كتابنا هذا ذكر جماعة منهم ، وكان أبو الفتح هذا من فقهاء الشيعة ، ومن أعيان حلب ، وكان عنده تدين وورع ، سمع بحلب الحسين بن أحمد القطان البغدادي ، وأبا محمد عبد الرحمن بن الحسن الواعظ النيسابوري ، وأبا الحسن محمد بن الحسين البصري ، وكتب عنهم.
قرأت بخط أبي الحسن محمد بن أبي الفتح أحمد بن الحسن بن عيسى الخشاب لنفسه أبياتا يرثي بها أباه أحمد ، وقد توفي بحلب.
أتاني الدهر بما لم أزل |
|
أحذره منه وأخشاه |
بفقد مولى فعله دائما |
|
للخير أدناه وأقصاه |
(١٩ ـ و)
مراقبا في كل أفعاله |
|
لله ذي العزّة مولاه |
تالي كتاب الله مستشعرا |
|
بآيه قد فاز مسعاه |
__________________
(١) انظره في الجامع الصغير للسيوطي : ٩١٥٤.