وذكر تمام الرسالة ، اقتصرت منها على ما فيه وصف العقيقي وتقريظه ، وألغيت ما عداه.
قرأت بخط أبي الخطاب عمر بن محمد العليمي وأنبأنا عنه أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد النسابه وغيره قال : وجدت بخط أبي محمد عبد المنعم بن علي ابن (٢٤ ـ ظ) النحوي الدمشقي سنة ثمان وسبعين ـ يعني ـ وثلاثمائة : وفي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الأولى منها توفي الشريف أبو القاسم العقيقي بين الصلاتين ، وركب ابن البقّال المحتسب ودار البلد وأمر أن لا يفتح أحد من الغد إلا خباز أو قصاب ، وأغلق البلد بأسره يوم الأربعاء ، وأخرجت جنازته ضحوة إلى المصلى ، وحضر بكجور (١) وأصحابه ومشى الأشراف خلف سريره ، ودفن في المقبرة التي كان بناها خارج باب الصغير (٢).
أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الاصبهاني القاضي الطرسوسي.
أبو بكر ، سمع أبا سعيد بن الاعرابي ، وعبد الله بن محمد بن العلاء الطرسوسي ، وكان زاهدا عابدا.
أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني عن أبيه الامام تاج الاسلام أبي سعد قال : وأبو بكر أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الاصبهاني القاضي الطرسوسي الشيخ العابد الصالح المجتهد.
سمع أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الاعرابي ، وعبد الله بن محمد بن العلاء الطرسوسي ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ.
وقال أبو بكر الطرسوسي : ورد علينا نيسابور عند محنة أهل طرسوس (٣)
__________________
(١) صاحب دمشق وواليها. انظر تاريخ دمشق لابن القلانس بتحقيقي : ٤٨ ـ ٦٧.
(٢) ما زال موقعه معروفا في دمشق يحمل هذا الاسم نفسه.
(٣) أي عندما سقطت لبيزنطة ، وسبق ذكر ذلك في المجلدة السابقة.