ولهم عليكم حق ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا ، واسترحموا فرحموا ، وعاهدوا فوفوا» (١).
وقال أبو الحسن الآبري : قرأت على أبي الحسن أحمد بن محمد بن يحيى العسكري بطرسوس رحمه الله ، وكان من نبلاء الشافعيين ، سنة أربع عشرة وثلاثمائة عن أحمد بن طاهر بن حرملة ، فذكر حديثا.
وتوفي أبو الحسن العسكري بعد هذا التاريخ.
أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك بن أبي عبيد الله بن المغيرة :
أبو جعفر العدوي المقرئ النحوي ، المعروف جدّه بأبي محمد اليزيدي ، عرف بذلك لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي.
سمع : أباه محمدا ، وجدّه أبا محمد اليزيدي ، وأبا سعيد الأصمعي ، وأبا زيد الأنصاري.
روى عنه : ابناه أبو عيسى موسى ، وأبو موسى عيسى ، وأخواه عبيد الله والفضل ابنا محمد ، وابن أخيه محمد بن العباس (١٣ ـ و) بن محمد اليزيديون ، ومحمد بن عبد الملك الزيات ، وعون بن محمد الكندي.
وكان أبو جعفر شاعرا مجيدا ، عالما بالقراءات والنحو ، مدخ المأمون ، وقدم معه حلب حين قدمها ، وكان في صحبت حين غزا الروم.
ذكر أبو الفرج علي بن الحسين الاصبهاني في كتاب الأغاني قال : أخبرنا محمد ابن العباس ـ حدثني أبي عن أخيه أبي جعفر ـ قال : دخلت يوما على المأمون بقارا (٢) وهو يريد الغزو فأنشدته شعرا مدحته فيه أوله :
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١٢ / ٣٣٨٢٥.
(٢) لعله أنشده وهو متوجه من دمشق ، واذا صح هذا فقارا البلدة المعروفة القائمة الآن على الطريق العام الذي يصل بين دمشق وحمص.