وحدث بدمشق ومصر ، سمعت منه بالقاهرة وسألته عن مولده فذكر ما يدل تقريبا أنه سنة تسع وستين وخمسمائة (١).
أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغزنوي :
الفقيه ، المعروف بالتاج الحنفي ، وقيل فيه أحمد بن محمود بن سعيد ، وهو الصحيح ، وسنعيد ذكره إن شاء الله تعالى. (١ ـ ظ)
كان فقيها فاضلا من أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ، أقام بحلب مدة معيدا بالمدرسة النورية المعروفة بالحلاويين في أيام ولاية الإمام علاء الدين أبي بكر الكاشاني ، وانتفع به جماعة من الفقهاء ، وصنف في الفقه وعلومه كتبا حسنة منها كتاب «روضة العلماء» في الفقه ، و «مقدّمة في الفقه» مختصرة ، وكتاب في «أصول الفقه وأصول الدين».
وسمعت والدي يثني عليه ثناء حسنا ، ومن جملة من انتفع بصحبته والقراءة عليه الفقيه الشريف عماد الدين أبو العباس أحمد بن يوسف الحسني نزيل حلب.
أنشدنا الفقيه برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود قال : قرأت بخط جدي أحمد الغزنوي :
الرقص نقص والسماع رقاعة |
|
وكذا التواجد خفة في الرأس |
والله ما اجتمعوا لطاعة ربهم |
|
إلّا لما طحنوه بالأضراس |
توفي أحمد بن محمد الغزنوي بحلب حرسها الله في ..... (٢) ودفن في مقابر الفقهاء قبلي مقام إبراهيم عليه السّلام رحمه الله.
__________________
(١) كتب في أعلى الصفحة قبل بداية هذه الترجمة في موقع هو اقرب الى الهامش : «بعده أحمد بن محمد بن محرز ، والترجمتان اللتان بعدها». هذا ولم تصلنا وفيات سنة ٦٣١ ه من كتاب التكملة.
(٢) فراغ بالاصل.