المرضى ، فقام اليه أسلم بن كرب الشامي فقال : ان كنت كاذبا فأعمى الله بصرك فعمي في موضعه ، وانحدر من المنبر يقاد ، فكان أسلم بن كرب يطرح التراب الى فيه ويقول : تبّا له ، سمع دعاؤه ، يزري على نفسه.
أسلم أبو عمران الكندي :
مولاهم ، روى عن عقبة بن عامر الجهني ، وأبي أيوب الانصاري صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه يزيد بن أبي حبيب ، ودخل بلاد الروم غازيا في الجيش الذي كان فيه أبو أيوب الانصاري.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال : أخبرنا ناصر ابن محمد ، ح.
وأخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي في كتابه قالا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن النعمان ، وابراهيم بن منصور سبط بحرويه قالا : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال : حدثنا أبو يعلى الموصلي قال : حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد قال : حدثنا أبي قال : حدثنا حيوة بن شريح قال : سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول : حدثني أسلم أبو عمران مولى لكندة قال : كنا بمدينة الروم فأخرجوا الينا صفا عظيما من الروم وخرج اليهم مثله أو أكثر ، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح به الناس وقالوا : سبحان الله يلقي بيده الى التهلكة ، فقام أبو أيوب الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس انكم تؤولون هذه الآية (٥٣ ـ و) على هذا التأويل ، وانما نزلت هذه الآية فينا معاشر الانصار ، انما لما أعز الله الاسلام وكثر ناصريه ، قلنا بعضا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان أموالنا قد ضاعت ، وان الله قد أعز الاسلام وكثر ناصريه ، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد علينا ما قلنا : «وانفقوا في سبيل الله