عنده بالديار المصرية الى أن نزل الملك الكامل الى الشام ، وفتح دمشق ، ونزل في صحبته ، وسير الملك الكامل الملك المظفر محمود بن الملك المنصور محمد ، ومعه عسكر الى حماة فافتتحها ، وأبو الفضل بن قرناص في صحبته ، وأعاد عليه أملاكه (٥٦ ـ و) فعمرها وأعادها الى حالتها الاولى وشفى غيظه من صاحب حماة الملك الناصر وبعد أن مات الملك الكامل قبض الملك المظفر محمود على أبي الفضل بن قرناص وسجنه الى أن مات في سجنه.
وكان لأبي الفضل اجازة من الحافظ أبي طاهر السلفي حدث بها بدمشق ، وسمع منه رفيقنا أبو عبد الله
البرزالي ، وخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
وكنت قد سمعت منه في دمشق بالمزة أبياتا من شعره نظمها في الملك الكامل ، وكنا جميعا بظاهر دمشق ، والملك الكامل يحاصرها في سنة ست وعشرين وستمائة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي ـ اجازة ـ قال : أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم بن عبد الكريم بن الحسين بن قرناص ، أبو الفضل الخزاعي ، بقراءتي عليه بدمشق عند قدومه علينا بمنزله بدار العفيف الحمصي يوم الاثنين الثاني والعشرين من شعبان سنة ست وعشرين وستمائة ، قلت له : أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني ـ اجازة كتب لكم بها من الاسكندرية ـ فأقر بذلك ، وقال : نعم ، ح.
وأخبرنا به أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الاوقي بالبيت المقدس وغيره قالوا : أخبرنا أبو طاهر السلفي قال : أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ ببغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن بشران المعدل بقراءة أبي محمد الخلال الحافظ عليه سنة احدى عشرة وأربعمائة قال : حدثنا (٥٦ ـ ظ) أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال : حدثنا عباس بن محمد بن حاتم الدوري قال : حدثنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا أبو حيان عن الشعبي عن ابن عمر قال : خطب عمر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، فوعظ وذكر ثم قال : ان الخمر نزل تحريمها