يهب البلاد لمن ألم ببابه |
|
مستجديا ويهاب أن يهب القرى |
ويحقر البدر العظام جلالة |
|
عن أن تكون نضيفه بعض القرى |
فرد يرى من باسه وكأنما |
|
معه وما معه سواه عسكرا |
توفي أبو الفضل اسماعيل بن قرناص في السجن بحماه.
اسماعيل بن ابراهيم بن غازي بن علي بن محمد :
أبو أحمد النميري المارديني الحنفي ، المعروف بابن فلوس ، فقيه ، فاضل ، شاعر ، ولد بماردين ، وقدم الى دمشق ، واجتاز بحلب في طريقه ، وأقام بدمشق ، روى لنا عنه أبو المحامد القوصي شيئا من شعره ، وخرّج عنه في معجم شيوخه.
وله تصانيف عدة ، وكان عارفا بالمنطق.
أنشدنا شهاب الدين أبو المحامد بن حامد قال : أنشدني الفقيه الفاضل شمس الدين أبو الطاهر اسماعيل بن إبراهيم لنفسه : (٥٧ ـ ظ).
بأبي الأهيف الذي لحظ عي |
|
نيه ذا راشق وهذا رشيق |
راح في حسنه غريبا وإن |
|
كان شقيقا لو جنتيه الشقيق |
وأخبرني أبو المحامد القوصي ـ فيما دفعه إلي وأجازه لي ـ قال : وسألته أن ينشدني شيئا من غزله غير ذلك وأرق منه ، فأنشدني في الغزل رحمه الله أيضا :
قال العذول بدا العذار بخده |
|
فتسل عنه فالعذار يشين |
فأجبته مهلا رويدك إنما |
|
أغراك عنه بالملام جنون |
ما ذاك شعر (١) عذاره لكنما |
|
أجفان عينك في الصقال تبين |
قلت : وهذا مأخوذ من قول بعضهم :
نظرت محاسنه العواذل نظرة |
|
فتغيرت من حسنه ألوانها |
فلحيني فيه أتهوى ناحلا |
|
منه المحاسن ذاهب إحسانها |
فأجبت في وجناته مائية |
|
أبدى نحو لكم بها لمعانها |
__________________
(١) أي شعر خده. القاموس.