فتح على الحجاج بن يوسف بلخ (١). وفي سنة اثنتين وتسعين فتح للحجاج خفان (٢) وفي سنة أربع وتسعين (٢١ ـ ظ) فتح للحجاج بن يوسف السند وبيل (٣). وفي سنة خمس وتسعين فتح على الحجاج بن يوسف الصغد.
قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني (٤) ما ذكره في حوادث سنة احدى وخمسين وثلاثمائة قال : ورد على خزرون الاخشيدي كتاب ممن يكاتبه أنه وجد في هذا الشهر في جامع المصيصة أذج (٥) تحت الجامع مبني طبقين وفيه صناديق كثيرة فيها خمسة آلاف درع ، يغطي الفارس ، كل درع ببرنس معمول منه وبه ، وخمسة آلاف جوشن (٦) وخمسة آلاف خوذة وخمسة آلاف ساعد حديد وخفاف حديد بساقات وخمسة آلاف رمح بأسنتها ، ونفط ودهن بلسان وقسي كثيرة للرجل ونشاب وخوابي فيها كبود قد طبخت وجففت وطيبت للقوت في الحصار يقتات بها ، وانه وجد طابق حديد بحلقه فقلعت فوجد الأزج ، ووجد على الازج مكتوب من عهد عبد الملك بن مروان ، وبعضه الحجاج بن يوسف وبعض هرون الرشيد (٢٢ ـ و).
***
__________________
(١) أجل مدن خراسان على نهر جيحون واليها ينسب. معجم البلدان.
(٢) كذا بالاصل وفي النفس شيء منه ، فخفان موضع قرب الكوفة ، والحديث عن الفتوحات فيما وراء النهر حيث جرى فتح شومان وكش ونسف وغير ذلك. أنظر تاريخ خليفة : ١ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤. معجم البلدان «مادة ـ خفان».
(٣) كذا بالاصل والاقوم «السند والديبل» وكانت الديبل مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند ، وأفضل مصدر تحدث عن الفتح العربي للسند هو كتاب «ججا نامه» وقد نقلته الى العربية وطبعته في بيروت ضمن كتاب «السير والمغازي والفتوح».
(٤) بحكم المفقود ويقارن بتاريخ الطبري.
(٥) أي تحت قوس.
(٦) الجوشن : الصدر والدرع. القاموس.