بسم الله الرحمن الرحيم
|
وبه توفيقي (١) |
الحجاج بن هشام (٢) :
كان مع مسلمة بن عبد الملك غازيا ببلاد الروم ، وحكى حكاية جرت لبعض أسراء الروم مستملحة :
وقع إلي ببغداد كتاب صنفه أحمد بن محمد بن اسحاق الزيات صاحب كتاب البلدان (٣) ويشتمل على نوادر وغرائب وطرق وعجائب ، فنقلت منه ، وقال الحجاج ابن هشام : كنا مع مسلمة بن عبد الملك ببلاد الروم ، فقفل منها ، فنزل منزلا ، ثم دعا بالأسارى فجعل يضرب رقابهم (٤) ، فقدم إليه شيخ منهم فأمر بضرب عنقه.
__________________
(١) النسخة الخطية لهذه المجلدة محفوظة في مكتبة فيض الله باستانبول برقم / ١٤٠٤ / ، وقد اعتبرتها المجلدة الخامسة على أساس الترتيب الابجدي لمحتوياتها.
(٢) أكثر المؤلف النقل عنه في المجلدة الاولى ، والكتاب بحكم المفقود.
(٣) لم يذكر تاريخ هذه الواقعة ، ومن الصعب تحديد ذلك ، لان مسلمة بن عبد الملك بات منذ سنة ٨٧ ه ايام الوليد بن عبد الملك المسؤول الى أبعد الحدود عن حملات الصوائف والشواتي وغيرها في الاراضي البيزنطية. انظر تاريخ خليفة : ١ / ٣٩٧ ـ ٤٢٥.
* ـ هناك ثلاث أوراق قبل بداية الكتاب ، كانت فارغة ، وقد كتب على وجه من الورقة الاولى بخط ابن السابق الحموي :
مؤلف هذا الكتاب
هو عمر بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن يحيى بن زهير ابن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة ، صاحب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، واسم أبي جرادة : عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف ابن عقيل ، الفقيه الحنفي كمال الدين ، الملقب رئيس الاصحاب ، المحدث المؤرخ الاديب ابن العديم ، وأجداده وأولاده وأهل بيتهم علماء حنفية فضلاء أدباء.
وأبو القاسم عمر هذا مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ، ومات سنة ستين وستمائة ، قال الحافظ الدمياطي ولي قضاء حلب خمسة من أنسابه