كلمة بلغني أن الحجاج قالها عند موته : اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تغفر لي.
وقالا : حدثنا محمود قال : حدثنا عبد الله بن الهيثم قال : أخبرنا الوليد بن هشام قال (٣٧ ـ ظ) قال : لما احتضر الحجاج بن يوسف جعل يقول : لئن كنت على ضلالة بئس حين المنزع ، ولئن كنت على هدى لبئس حين المجزع.
أنبأنا أبو القاسم بن الحرستاني عن أبي الحسن على بن المسلم الفقيه قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال : أخبرنا أبو علي بن أبي نصر قال : أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال : حدثنا محمد بن جعفر بن ملاس قال : حدثنا ربيعة بن الحارث الحمصي قال : حدثنا سليمان بن سلمة قال حدثنا محمد بن حمير قال : حدثنا عبد الملك قال : حدثنا الاحوص بن حكيم العبسي عن أبيه عن جده قال : حضرت نزيع الحجاج بن يوسف ، فلما حضره الموت جعل يقول : مالي ولك يا سعيد بن جبير (١).
أخبرنا (٢) أبو المظفر يوسف بن زغلي بن عبد الله سبط الجوزي بحلب قال : أخبرنا جدي أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد قال : أخبرنا اسماعيل بن أحمد قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر قال : حدثنا أبو عبد الله محمد ابن الفضل بن نظيف قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي قال : حدثنا هرون بن عيسى قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال : حدثنا حرملة بن عمران قال : حدثنا ابن ذكوان أن الحجاج بعث الى سعيد بن جبير فأصابه الرسول بمكة ، فلما سار به الرسول ثلاثة أيام رآه يصوم نهاره ، ويقوم ليله ، فقال له الرسول : والله إني لا علم أني أذهب بك الى من يقتلك ، فاذهب أي الطريق شئت ، فقال له سعيد : إنه سيبلغ الحجاج أنك أخذتني ، وإن خليت عني خفت أن يقتلك. قال : اذهب (٣) بي إليه ، فذهب به ، فلما دخل قال له الحجاج : ما اسمك؟ قال سعيد بن جبير ، فقال : شقي بن كسير ، فقال : أمي سمتني ، قال شقيت ، قال : الغيب يعلمه غيرك قال
__________________
(١) كتب ابن العديم بالحاشية : يتلوه مقتل سعيد بن جبير في آخر الجزء.
(٢) وردت بداية هذا الخبر في آخر الجزء ، وكتب ابن العديم بالحاشية «يقدم» وجرى تنفيذ ذلك.
(٣) كتب ابن العديم قبالتها في الحاشية «فاذهب».