ولست لصرف الدهر بالواهن الذي |
|
يروح على لوم ويغدو على عتب |
أنا معنوي الشام قولا وفطنة |
|
ولست هبيري العلاقة والحب |
فحدثنا بهذا أبا بكر الحسين بن علي بن حماد فأجازها ، وهذا قول ولديه :
وكل مصيبات الزمان وجدتها |
|
سوى فرقة الأحباب هينة الخطب |
وقد نالني من ريب دهري مصائب |
|
تعالت تباعا أقصدت حبة القلب |
فما جرعتني من كؤوس صروفها |
|
أمر من البين المفرق للصحب |
فكم زفرات تعتريني لذكرهم |
|
تقلبني ما بين جنب إلى جنب |
تقلقني طورا بشب ضرامها |
|
وتتركني طورا سليبا بلالب |
فوا أسفا من فرقة بعد ألفة |
|
ويا حسرات سوف تقضي على نحبي |
ويا لوعة في القلب يقدح زندها |
|
تردد ما بين الشراسيف والحجب |
أأحبابنا صرف الزمان أصابنا |
|
فمزقنا ما بين شرق إلى غرب |
أخلاي إني منذ يوم فراقكم |
|
أروح وأغدو دائم الهم والكرب |
ويا حزنا من ريب دهر نبا بنا |
|
وشتتنا بعد التآلف والقرب |
فلو كان غير الدهر طال تعتبي |
|
عليه ولكن ما على الدهر من عتب |
الحسين بن علي بن ذحيم :
الحلبي الطحان ، أبو علي ، حدث عن أبي بكر الخرائطي ، وأبي بكر أحمد بن مسعود بن النضر الوزّا سمع منه أبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان الحضرمي وذكره في تاريخه (٣٠ ـ ظ) الذي ذيل به على تاريخ مصر لابن يونس ، فقال في «كتاب الغرباء ممن دخل مصر (١)».
الحسين بن علي بن دحيم الحلبي الطحان أبو علي ، روى عن الخرائطي ، سمعت منه.
قلت : وكان في حلب بيتا يقال لهم بنو دحيم ، وكان فيهم العدالة والأمانة
__________________
(١) هو بحكم المفقود مع تاريخ ابن يونس.