وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ
بينات من الآيات :
[١] تبدأ هذه السورة المباركة بكلمة قصيرة ، مقطّعة تشبه سائر المقطّعات القرآنية التي مررنا بها في السور المتقدمة ، وسبق الحديث عن تفسيرها ، وهي :
(حم)
[٢] (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
سمّي الكتاب كتابا لأنّه مكتوب مثبّت ، وكذلك القرآن ، فهو مكتوب ودائم وثابت ، ولهذا سمّي باسم «الكتاب» ، وثبات القرآن يختلف كثيرا عن سائر الكتب لأنّه كما قال الرسول الأعظم (ص): «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» (١).
والسؤال : لماذا لا يقاس القرآن بالكتب البشرية؟ لماذا بينهما مسافة لا تحد؟
__________________
(١) بحار الأنوار / ج ٩٥ / ص ١٩