قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ
هدى من الآيات :
الحقّ هدفنا ، والحق القديم الذي يصدّقه الرسول الجديد يتّبع ، بينما الباطل المبتدع لا بد من نبذه ، حتى ولو احتفظ بطراوة الحداثة.
يبدو أنّ هذه الحقية هي محور الدرس الذي يفتتح بأنّ نبيّنا الأكرم جاء خاتما لسلسلة الأنبياء الكرام فهو ليس بدعا ، وهو لا يدّعي الالوهية إنّما إبلاغ رسالات ربّه ، ويصدّقه شاهد من بني إسرائيل (فكتابه امتداد لتلك الرسالة التي أوحيت الى موسى عليه السلام) ، وإنّما استكبر عنه البعض لظلمهم والله لا يهدي القوم الظالمين.
وحين يبادر الصالحون للإسلام يرفضه المستكبرون ، ويقولون : (لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ)! ثمّ يتهمون الرسالة بأنّها إفك قديم ، لأنّهم لم يهتدوا بها.
وفعلا الرسالة ذات امتداد في عمق التاريخ لأنّها تصدّق ما نزل على موسى إماما