المجتمع ، لأن الفساد إذا بلغ الأسرة فقد أتى على آخر قلعة من قلاع الاستقلال عند البشر.
[٢٣] وإذا بلغ الإنسان هذا الدرك فقد كل فرصة له للهداية ، لأن الله يلعنه ويسد عليه أبواب الهدى.
(أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ)
وطردهم من رحاب رحمته.
(فَأَصَمَّهُمْ)
فلم ينتفعوا بتجارب غيرهم.
(وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ)
فلم يعودوا ينتفعون حتى بتجاربهم ، وهكذا يستمرون في الهبوط حتى الدرك الأسفل. وهذه عاقبة الدول والتجمعات التي لم تقم على أساس الوحي. وهكذا نعرف ان بداية السقوط الكبير قد يكون زللا بسيطا يستهين به صاحبه ، كما قد تكون بداية رحلة الموت ميكروبا يستخف به المريض .. واستخفاف الإنسان بالدفاع ، وبخله بنفسه وماله عن الإنفاق في سبيل الله ، هو بداية رحلة السقوط الكبير .. وهو بدوره ناشئ من الأمراض القلبية التي لا بد من المبادرة بعلاجها.
[٢٤] والسؤال العريض كيف إذا نعالج أمراض القلب الكبر ، المرض المستفحل الذي جعل إبليس يرفض السجود لادم ، وجعل أبناء آدم يرفضون التسليم للقيادة الشرعية عبر التاريخ؟
الحسد ذلك الذي أوقد نار الحرب بين هابيل وقابيل ، ولا يزال يجعلنا في صراع