(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)
هدى من الآيات :
لكي يبني الإسلام لنا صرحا اجتماعيا متينا يوصينا بأن نكن الاحترام الكافي لاخوتنا ، فلا يحتقر قوم قوما آخرين ، ولا نساء نساء أخريات ، لأن المقياس الحق عند الله ، ولعل أولئك الذين نسخر منهم هم خير منا عند الله وأفضل (ولكنا نجهل نقاط قوتهم ، ونتعالى عليهم فلا نرى إلا نقاط ضعفهم).
وينهانا القرآن عن أن نعيب بعضنا لمزا (بالقول ومواجهة) أو أن نتبادل الألقاب السيئة (مما يزيل حجاب الحياء وينشر الحالة السلبية) ، فبئس الاسم اسم الفسوق بعد أن اجتبانا الله للايمان ، واختار لنا به أحسن الأسماء. (بلى. إن صبغة المجتمع الاسلامي هي صبغة الله التي تشع حسنا ، فلما ذا نصبغ مجتمعنا بأسوء الصفات عبر التنابز بالألقاب البذيئة)؟
ثم يوصينا السياق باجتناب الظنون (إلا الظن الذي يدعمه الدليل القاطع) ،