فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ
هدى من الآيات :
لا تزال الآيات القرآنية تعالج العجب الذي اعترى الكفار من حديث البعث ، وهي في هذا الدرس تصوّر لنا بعض مشاهد القيامة ، لنكشف لنا جانبا من أسرار النشأة الأخرى التي لا وسيلة للتعرف عليها إلّا من خلال القرآن لكن الهدف الأهم من ذلك لهذا اللون من الحديث هو التربية ، ذلك أنه لو ترك الإنسان الحجب الشهوانية ، والاجتماعية ، والتربوية ، والوراثية ، لرأى الحقيقة بوضوح تام ، لأن هذه الحجب والأغلال هي التي تمنع عقله من الانطلاق في آفاق الايمان والمعرفة. ولكن كيف يقتحم البشر هذه العقبات ، وينفذ بعقله إلى ما ورائها عن الحقائق؟
إن ذلك لا يمكن إلّا بهزة عنيفة تتعرض لها نفسه ، فتسقط عنها أستارها ومن شأن الآيات القرآنية بحديثها عن مشاهد القيامة السلبية والايجابية ، وبالاسلوب البلاغي والنفسي الرائع أن تحدث هذه الهزّة.