الإطار العام
طف بفكرك آفاق السماوات ، وأقطار الأرض. ماذا ترى؟ ألا ترى آيات الله تتجلى في كل شيء؟ إذا لماذا يكفر هؤلاء الناس؟! تجيب سورة الجاثية التي نستلهم من إطارها أنها تعالج حالة الإفك عند البشر ـ تجيب عن ذلك ببساطة ـ : إن الآيات ليست لكلّ الناس ، انما هي للمؤمنين ، ولقوم يوقنون ، ولقوم يعقلون (٥).
وإذا كفروا بهذه الآيات فبماذا عساهم يؤمنون؟! انهم لا يؤمنون بشيء فويل لهم ، ولكل أفاك أثيم ، يسمع آيات الله تتلى عليه ، ثم يصرّ مستكبرا (٨).
وقد تنفذ آية في أفئدتهم ولكنهم لا يسعهم الاستكبار دونها ، هناك يتخذونها هزوا إيغالا في الجحود.
كيف نعالج هؤلاء؟ لا بشيء يمكن شفاؤهم ، بل بشّرهم بعذاب أليم ومهين (٩) في جهنم التي تأتيهم من ورائهم ، فلا يستطيعون لها ردّا (١٠).