أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى
هدى من الآيات :
المسافة بين الحق والباطل وبين الهدى والهوى هي بالذات المسافة بين الحقّ والتمنّيات ، وبين السعي والأحلام ، وإذا عرفنا الفارق بين واحدة من هذه المفارقات فإنّها ستكون مقياسا لنا نعرف بها مثيلاتها.
فالذين يعيشون على التمنّيات هم الذين يعبدون الأصنام ، زاعمين بأنّ عبادتهم لها سوف تغنيهم عن الحقّ الواقع ، وهم الذين يزعمون بأنوثة الملائكة وبنوّتهم لله ، وأنّهم يشفعون لهم من دون إذنه تعالى ، وهم كذلك الذين يتبعون الظن طلبا للتخلّص من مسئولية الحقّ والعلم.
ففي الدرس السابق بيّن القرآن وبوضوح كاف أنّ الوحي رؤية مباشرة وحضور النبي (ص) عند الله بدئ كلّ حق وبديع كلّ واقع سبحانه ، وكذلك شهوده الواعي للملك المنزل من عنده وهو جبرئيل (ع) ووعيه وعرفانه لآيات الله ، وبالتالي