الإطار العام
تحيط آيات هذه السورة المباركة بثلاثة محاور رئيسية ، هي :
١ ـ إعراض الكفّار عن الآيات الالهية ، سواء تمثّلت في الرسالات النازلة ، أو المعاجز التي تظهر على أيدي الأنبياء ، أو ما تتجلّى في الكائنات أو السنن التي تتجلّى في تاريخ الأمم الغابرة ، ونجد مرتكزا لهذا المحور في قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (الآية ٢).
٢ ـ التكذيب بالحق ، ويبرز هذا المحور عند قوله تعالى : (وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) (الآية ٣) ، وهكذا شبيهاتها (الآية ٩ ، ١٨ ، ٢٣ ، ٣٣ ، ٤٢).
٣ ـ التذكرة ، ويظهر ذلك من تكرار من تكرار قول الله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) في أربعة مواضع ، بالاضافة إلى الآيتين (١٥).