فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
هدى من الآيات :
إنّه لأسلوب جديد في القرآن الكريم في هذه السورة والتي تليها : أن تتكرّر الآية الواحدة مرّة بعد الأخرى ، ممّا يهدي المتدبر ـ ومن أوّل وهلة ـ إلى كونها محورا أساسيّا بين أخواتها في السورة الواحدة ، ففي سورة الرحمن تتكرّر الآية الكريمة : «فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» ، وهنا قوله تعالى : «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» ، ويطرح الذكر الحكيم هذا الاستفهام مدويّا في أفق الزمان والمكان وفي قلب كلّ بشر : هل هناك من يتذكّر بالقرآن الذي يسّر الذكر بقصص الماضين؟
الإنسان من جهته لا يعلم بعواقب الأمور ، وبسنن الحياة الفردية والاجتماعية من حوله ، إلّا عبر منهجين :
١ / تجارب الآخرين. علما بأنّ الإنسان لا يعاد إلى الحياة مرة أخرى بعد الموت