الإطار العام
لما ذا خلق ربّنا الغني العزيز هذه الكائنات؟ أو ليس لأنّه سبحانه الرحمن؟ آيات رحمته الواسعة تجلّت في كلّ شيء : في هذا الكتاب الذي يهدينا إلى نوره ولولاه لما عرفناه. في هذا الإنسان الذي أحسن خلقه وأكرمه وعلّمه البيان ليفضله على كثير ممّن خلق. في الشمس المضيئة ، والقمر المنير. في النجم المسخّر برحمته ، وفي الشجر الساجد لعظمته. في السماء التي رفع سمكها وجعلها سقفا محفوظا. في النظام المحسوب الذي قدّره ، وفي الميزان الذي وضعه للناس حتى يحكّموا العدل بينهم ولا يطغون ...
بلى. سبحات وجهه الكريم تتجلّى في آياته. أفلا تتجلّى في قلوب عباده ليعرفوه وليسكنوا إلى رحمته فلا يبتغوا عنه بدلا؟ ما أعظم خيبة من عاش على شاطئ رحمة الله ظامئا لأنّه لم يهتد إليها؟
هكذا تتواصل آيات سورة الرحمن مذكّرة بهذا الاسم المبارك الذي لو انعكس