كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
هدى من الآيات :
«لا بشيء من آلائك ربّ أكذّب» إنّها العبارة التي ينبغي أن نكرّرها كلّما تساءل السياق القرآني «فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» ، ولكن هل يكفي أن نكرّر ذلك كشعار دون معرفة وتطبيق؟ كلّا .. فما ذا يعني إذا التكذيب بآلاء الله ، وكيف نصدّق بها؟
هناك فريقان من الناس يكذبون بآلاء الله. الاول الذين لا يعتقدون بالنعمة ، لأنهم ينظرون الى الحياة من خلال رؤية مشؤومة ، ونفسية معقدة فاذا بكل شيء عندهم نقمة ، (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً) (١) والفريق الآخر هم الذين يعترفون بالنعمة ، ولكنهم ينكرون عمليا انها من الله فتراهم يتوجهون بالشكر الى غيره ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم
__________________
(١) الفرقان / ٦٠.