وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ
هدى من الآيات :
بعد ان يذكرنا القرآن بانشقاق السماء يوم القيامة ، ويعرض لنا في بضع آيات منه حال المجرمين وعذابهم (٣٥) (ربما لان الإسهاب في ذلك لا ينسجم مع سياق السورة التي تكشف لنا عن تجليات اسم الرحمن في الخليقة) بعدئذ يستعرض بشيء من التفصيل التجليات الأعظم لرحمة الله ، وذلك من خلال الحديث عن ثواب أهل الجنة والذي يقع في (٣٣) آية كريمة تمتد الى آخر السورة.
ان ربنا رحيم وآلاء رحمته ظاهرة في الدنيا والآخرة ، ولكن النظرة السلبية الناتجة من امراض النفس وعقدها ومن الفلسفات الضالة هي التي تعمينا عن هذه الحقيقة الجلية ، فاذا بنا ندس بناتنا في التراب خوف العيلة ، ونقتل أولادنا ونغل أيدينا عن العطاء ، ولا نوفي الكيل والميزان ، وانما نبخس الناس أشياءهم كل ذلك خشية الفقر ونأكل اموال اليتامى ظلما ، كل ذلك لاننا لا نطمئن الى رحمة الله الذي