هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ
هدى من الآيات :
في هذا الدرس يحدّثنا ربّنا عن مصير الفريقين الآخرين (أصحاب اليمين ، وأصحاب الشمال) ، «وشمائل ضد اليمين ، يقال : فلان عندي بالشمال إذا خسّت منزلته ، وهو عندي باليمين أي بمنزلة حسنة» (١).
وأصحاب اليمين يدخلون الجنة إلى نعيم مقيم ، ولكنّه دون نعيم السابقين كثرة وتنوّعا وكيفا ، كما أنّهم دونهم في الإيمان والعلم في الدنيا ، وينتمي إلى هذا الفريق عامة المؤمنين والمسلمين من الناس ، الذين عنوان مسيرتهم الصلاح ، فهم وإن دخل بعضهم النار ، أو تأخّر في الحساب ، إلّا أنّه لا يلبث أن ينقلب إلى نعيمه وأهله مسرورا برحمة من الله ، وبسبب أعماله الصالحة ، أو شفاعة السابقين. وهم ثلّة في كلّ أمة وجيل ، ولا يطيل القرآن الحديث عنهم ، بل يختصره في أربعة عشرة
__________________
(١) المنجد / مادة شمل