إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ
هدى من الآيات :
إنّ خلقنا وموتنا ، والزراعة والغيث ، وكذلك النار ، من الآيات التكوينية الهادية إلى الإيمان بالله الخالق ، وباليوم الآخر ، أمّا الآية التشريعية فهي القرآن الذي هو انعكاس لسائر سنن الحياة وواقعياتها في صورة نهج شامل وكامل ، وهو أعظم آية تجلّى فيها الخالق لخلقه ، إذ لا ينتفع البشر من سائر آيات الله في الخليقة من دون القرآن الذي ترتفع به حجب الغفلة والشهوات ، وتتكامل به التذكرة والتبصرة ، وتتنامى المعرفة والإيمان بتلاوة آياته المبصرات.
وفي أوّل هذا الدرس يطالعنا الذكر قسما مؤكّدا وعظيما على كرامة القرآن ، وأنّه حفظ في كتاب لا تناله إلّا الأيدي الطاهرة ، وأنّه ليس إلّا من عند خالق الوجود ومبدعه ، الأمر الذي يجعل الإيمان به مفروضا على الإنسان المخلوق فرضا.
ثم تلخّص الآيات الأخيرة حديث السورة عن البعث (الواقعة) ، وتبدأ