الإطار العام
قسما بالطّور ، والكتاب المسطور. قسما بالبيت المعمور ، وبالسقف المرفوع. قسما بالبحر المسجور : إن عذاب الله حق ، وإنّه واقع بالتأكيد.
بهذه الكلمات الصاعقة تفتتح السورة التي جاءت لشفاء الإنسان من مرض الجدل ، وما أكثره جدلا! متى يصدق بهذه الحقائق. أفي (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ، وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) ، وهل ينفعه التصديق يومئذ حيث يصب الويل للمكذبين؟
إنهم لم يكونوا يأبهون بالنذر ، كانوا سادرين في لعبهم ، فهل لهم أن يستمروا كذلك يوم يدعون الى نار جهنم دعّا ، وهل لهم أن يكذبوا بنارها التي تتّقد أمامهم؟!
أم يقولون يومئذ : انها خيال وسحر زائف؟! ليس المهم ما يقولون ، ولا أنهم يصبرون يومئذ على النار أم لا يصبرون ، لأنهم مواقعوا النار يصلون لهيبها بما كانوا يعملون.