إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ
هدى من الآيات :
إنّ الفلسفات الشركية التي تربط ظواهر الكون ونظمه بالقوى المزعومة من دون الله هي المسؤولة عن مشي الإنسان مكبّا على وجهه ، ضالا عن الحقيقة ، وهي التي تحجب عنه نور الخشية من ربّه ، وتصنع في نفسه هالة من الأمن والاطمئنان الكاذب ، الأمر الذي يسوقه نحو ممارسة المعصية ومخالفة النظام الحق دون وازع أو ضابط ، ويسقط من عنده قيم الشرائع والعهود. أو ليست الخشية روح الالتزام بالنظام؟
بلى. إنّ الشرك والإعتقاد بالأنداد هو الذي يترك الإنسان لا مسئولا ، فإذا به لا يخشى من مخالفة الحق ، ولا يرى ضرورة للشكر على النعم ، لأنّه يزعم أنّ الله خلق الوجود وقدّر نظامه ثم فوّض إلى الناس أمورهم ، أو فوّضه إلى الأنداد ثم اعتزل ، أو أنّ هناك قوى الشركاء التي تنصرهم من دونه تعالى فتقاوم قدرته