الإطار العام
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ارتفعت ولا تزال راية الجدل بين المذاهب الإسلامية في شأن زوجات الرسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ فاختلفوا إلى ثلاثة آراء رئيسة :
الأول : أضفى عليهن مسحة من العصمة متابعة لبعض النصوص ، كقول الله : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ) (١) ، وكونهن مشمولات بآية التطهير وأخبار وردت ، ولأنهن زوجات أفضل خلق الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الذي لا يعقل أنه يختار لنفسه من الزوجات إلّا خير النساء ، وقد دعمت هذا الرأي اعتبارات مذهبية أخرى.
الثاني : وتطرف فريق إلى حد الطعن فيهن لدوافع مصلحية أو مذهبية ، كالمنافقين الذين نالوا بالإفك والبهتان من بعض زوجات الرسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
__________________
(١) الأحزاب ٦.