قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سعد عن عدي بن عبد الرحمن أن بلالا رضي الله عنه مات بحلب فدفن عند باب الاربعين ، وقد قيل ان الذي بحلب قبر خالد بن رباح أخو بلال والله أعلم. (١) (٦ ـ و).
خالد بن الريان المحاربي :
مولاهم ، كان على حرس عبد الملك بن مروان ، وابنيه الوليد وسليمان ، وكان مع سليمان بدابق ، فلما توفي سليمان وولي عمر بن عبد العزيز عزله وولى عمرو بن مهاجر ، وكان حين توفي سليمان جاء هو ورجاء بن حيوة الى عمر بن عبد العزيز بدابق فقالا له : قم حتى جلس على المنبر ، فخطب ، فلما فرغ أخذ خالد بن الريان أشراف الناس فشرط عليهم أن يسمعوا ويطيعوا له.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل ـ كتابة ـ قال : أخبرنا أبو المكارم محمد ابن أحمد اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا محمد بن علي قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قنيبة قال : حدثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى قال : حدثني أبي عن جدي قال : كان عمر بن عبد العزيز ينهى سليمان بن عبد الملك عن قتل الحرورية ، ويقول ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة ، فأتي سليمان بحروري مستقتل فقال له سليمان : هيه قال : ايه نزع لحييك يا فاسق بن الفاسق ، فقال سليمان : عليّ بعمر بن عبد العزيز فلما أتاه عمر عاود سليمان الحروري ، فقال : ما ذا تقول؟ قال : وما ذا أقول يا فاسق بن الفاسق ، فقال سليمان لعمر : ما ذا ترى عليه يا أبا حفص؟ فسكت عمر ، فقال عزمت عليك لتخبرني ما ذا ترى عليه؟ قال : أرى عليه أن تشتمه كما شتمك وتشتم أباه كما شتم أباك.
قال سليمان : ليس إلّا فأمر به فضربت عنقه وقام سليمان وخرج (٦ ـ ظ) عمر فأدركه خالد بن الريان ، صاحب حرس سليمان ، فقال : يا أبا حفص تقول لأمير المؤمنين : ما أرى عليه إلّا أن تشتمه كما شتمك وتشتم أباه كما شتم أباك ، والله لقد كنت متوقعا أن يأمرني بضرب عنقك ، قال : ولو أمرك فعلته؟ قال : أي والله
__________________
(١) تاريخ داريا للقاضي عبد الجبار الخولاني ـ ط. دمشق. ١٩٥ : ٣. تاريخ دمشق لابن عساكر : ٥ / ٢١٣ ـ ظ.